فصل: قال ابن الجوزي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال ابن عطية:

قوله تعالى: {وأنذر الناس} الآية،
المراد ب {يوم} يوم القيامة ونصبه على أنه مفعول ب {أنذر} ولا يجوز أن يكون ظرفًا، لأن القيامة ليست بموطن إنذار، وقوله: {فيقول} رفع عطفًا على قوله: {يأتيهم} وقوله: {ولم تكونوا} إلى آخر الآية، معناه: يقال لهم، فحذف ذلك إيجازًا، إذ المعنى يدل عليه، وقوله: {ما لكم من زوال} هو المقسم عليه نقل المعنى، و{من زوال} معناه من الأرض بعد الموت. أي لا بعث من القبور، وهذه الآية ناظرة إلى ما حكى عنهم في قوله: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت} [النحل: 38].
{وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}.
يقول عز وجل: {وسكنتم} أيها المعرضون عن آيات الله من جميع العالم {في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} بالكفر من الأمم السالفة، فنزلت بهم المثلات، فكان نولكم الاعتبار والاتعاظ.
وقرأ الجمهور {وتبين} بتاء. وقرأ السلمي- فيما حكى المهدوي- {ونُبين} بنون عظمة مضمومة وجزم، على معنى: أو لم يبين، عطف على {أو لم تكونوا} [إبراهيم: 44] قال أبو عمرو: وقرأ أبو عبد الرحمن: بضم النون ورفع النون الأخيرة.
وقوله: {وعند الله مكرهم} هو على حذف مضاف تقديره: وعند الله عقاب مكرهم أو جزاء مكرهم، ويحتمل قوله تعالى: {وقد مكروا مكرهم} أن يكون خطابًا لمحمد عليه السلام، والضمير لمعاصريه، ويحتمل أن يكون مما يقال للظلمة يوم القيامة والضمير للذين سكن في منازلهم.
وقرأ السبعة سوى الكسائي: {وإن كان مكرهم لِتزولَ منه الجبال} بكسر اللام من {لتزول} وفتح الأخيرة، وهي قراءة علي بن أبي طالب وجماعة سكنوا وهذا على أن تكون {إن} نافية بمعنى ما، ومعنى الآية: تحقير مكرهم وأنه ما كان لتزول منه الشرائع والنبوات وأقدار الله بها التي هي كالجبال في ثبوتها وقوتها، هذا تأويل الحسن وجماعة من المفسرين، وتحتمل عندي هذه القراءة أن تكون بمعنى تعظيم مكرهم، أي وإن كان شديدًا إنما يفعل لتذهب به عظام الأمور.
وقرأ الكسائي: {وإن كان مكرهم لَتزولُ منه الجبال} بفتح اللام الأولى من {لتزول} وضم الأخيرة، وهي قراءة ابن عباس ومجاهد وابن وثاب، وهذا على أن تكون {إن} مخففة من الثقيلة، ومعنى الآية تعظيم مكرهم وشدته، أي أنه مما يشقى به ويزيل الجبال عن مستقراتها لقوته، ولكن الله تعالى أبطله ونصر أولياءه، وهذا أشد في العبرة.
وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وعمر بن الخطاب وأبي بن كعب {وإن كاد مكرهم}، ويترتب مع هذه القراءة في {لتزول} ما تقدم. وذكر أبو حاتم أن في قراءة أبي بن كعب {ولولا كلمة الله لزال من مكرهم الجبال}. وحكى الطبري عن بعض المفسرين أنهم جعلوا هذه الآية إشارة إلى ما فعل نمرود إذ علق التابوت من الأنسر، ورفع لها اللحم في أطراف الرماح بعد ان أجاعها ودخل هو وحاجبه في التابوت، فعلت بهما الأنسر حتى قال له نمرود: ماذا ترى؟ قال: أرى بحرًا وجزيرة- يريد الدنيا المعمورة- ثم قال: ماذا ترى؟ قال: أرى غمامًا ولا أرى جبلًا، فكأن الجبال زالت عن نظر العين بهذا المكر، وذكر ذلك عن علي بن أبي طالب. وذلك عندي لا يصح عن علي رضي الله عنه، وفي هذه القصة كلها ضعف من طريق المعنى، وذلك أنه غير ممكن أن تصعد الأنسر كما وصف، وبعيد أن يغرر أحد بنفسه في مثل هذا. اهـ.

.قال ابن الجوزي:

قوله تعالى: {وأنذر الناس}.
أي: خوِّفهم {يوم يأتيهم العذاب} يعني به: يوم القيامة؛ وإِنما خصه بذِكر العذاب، وإِن كان فيه ثواب، لأن الكلام خرج مخرج التهديد للعُصاة، قال ابن عباس: يريد بالناس هاهنا: أهل مكة.
قوله تعالى: {فيقول الذين ظلموا} أي: أشركوا {ربنا أخِّرنا إِلى أجل قريب} أي: أمهلنا مُدَّة يسيرة.
وقال مقاتل: سألوا الرجوع إِلى الدنيا، لأن الخروج من الدنيا قريب.
{نُجِبْ دعوتك} يعني: التوحيد، فيقال لهم: {أولم تكونوا أقسمتم من قبلُ} أي: حلفتم في الدنيا أنكم لا تُبعَثُون ولا تنتقلون من الدنيا إِلى الآخرة.
قوله تعالى: {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم}.
أي: نزلتم في أماكنهم وقُراهم، كالحِجر ومَدين، والقُرى التي عُذِّب أهلها.
ومعنى {ظلموا أنفسهم} أي: ضرُّوها بالكفر والمعصية.
{وتَبَيَّن لكم} وقرأ أبو عبد الرحمن السُّلَمي، وأبو المتوكل الناجي {وتُبُيِّن} بضم التاء.
{كيف فعلنا بهم} يعني: كيف عذَّبناهم، يقول: فكان ينبغي لكم أن تنزجروا عن المخالفة اعتبارًا بمساكنهم بعدما علمتم فِعلنا بهم، {وضربنا لكم الأمثال} قال ابن عباس: يريد الأمثال التي في القرآن.
قوله تعالى: {وقد مكروا مكرهم}.
في المشار إِليهم أربعة أقوال:
أحدها: أنه نمرود الذي حاجَّ إِبراهيم في ربه، قال: لا أنتهي حتى أنظر إِلى السماء، فأمر بفرخَي نسر فرُبِّيا حتى سمنا واستعلجا، ثم أمر بتابوت فنُحت، ثم جعل في وسطه خشبة، وجعل على رأس الخشبة لحمًا شديد الحُمرة، ثم جوَّعهما وربط أرجلهما بأوتار إِلى قوائم التابوت.
ودخل هو وصاحب له في التابوت وأغلق بابه، ثم أرسلهما، فجعلا يريدان اللحم، فصَعِدا في السماء ما شاء الله، ثم قال لصاحبه: افتح وانظر ماذا ترى؟ ففتح، فقال: أرى الأرض كأنها الدخان، فقال له: أغلِق، ثم صَعِد ما شاء الله، ثم قال: افتح فانظر، ففتح، فقال: ما أرى إِلا السماء، وما نزداد منها إِلا بُعدًا، قال: فصوِّب خشبتك، فصوَّبَها، فانقضَّت النسور تريد اللحم، فسمعت الجبال هدَّتها، فكادت تزول عن مراتبها.
هذا قول علي ابن أبي طالب.
وفي رواية عنه: كانت النسور أربعة.
وروى السُّدِّي عن أشياخه: أنه مازال يصعد إِلى أن رأى الأرض يحيط بها بحر، فكأنها فَلْكة في ماءٍ، ثم صَعِدَ حتى وقع في ظُلمة، فلم ير ما فوقه ولم ير ما تحته، ففزع، فصوب اللحم، فانقضَّت النسور، فلما نزل أخذ في بناء الصرح.
وروي عن ابن عباس أنه بنى الصرح، ثم صَعِدَ منه مع النسور، فلما لم يقدر على السماء، اتخذه حِصنًا، فأتى الله بنيانَه من القواعد، وقال عكرمة: كان معه في التابوت غلام قد حمل القوس والنُّشَّاب، فرمى بسهم فعاد إِليه ملطَّخًا بالدم، فقال: كُفيتَ إِله السماء، وذلك من دم سمكة في بحر معلَّق في الهواء، فلما هاله الارتفاع، قال لصاحبه: صوِّب الخشبة، فصوَّبَها، فانحطت النسور، فظنت الجبال أنه أمرٌ نزل من السماء فزالت عن مواضعها.
وقال غيره: لما رأت الجبال ذلك، ظنت أنه قيام الساعة، فكادت تزول، وإِلى هذا المعنى ذهب سعيد بن جبير، وأبو مالك.
والقول الثاني: أنه بختنصر، وأن هذه القصة له جرت، وأن النسور لما ارتفعت تطلب اللحم إِلى حيث شاء الله، نودي: يا أيها الطاغية، أين تريد؟ ففرِق، ثم سمع الصوت فوقه، فنزل، فلما رأت الجبال ذلك، ظنت أنه قيام الساعة فكادت تزول، وهذا قول مجاهد.
والثالث: أن المشار إِليهم الأمم المتقدمة.
قال ابن عباس، وعكرمة: مكرهم: شركهم.
والرابع: أنهم الذين مكروا برسول الله صلى الله عليه وسلم حين همُّوا بقتله وإِخراجه.
وفي قوله: {وعند الله مكرهم} قولان:
أحدهما: أنه محفوظ عنده حتى يجازَيهم به، قاله الحسن، وقتادة.
والثاني: وعند الله جزاء مكرهم.
قوله تعالى: {وإِن كان مكرهم} وقرأ أبو بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وأُبيّ، وابن عباس، وعكرمة، وأبو العالية: {وإِن كاد مكرهم} بالدال.
{لتزول منه الجبال}.
وقرأ الأكثرون {لِتزولَ} بكسر اللام الأولى من {لتزول} وفتح الثانية.
أراد: وما كان مكرهم لتزول منه الجبال، أي: هو أضعف وأوهن، كذلك فسرها الحسن البصري.
وقرأ الكسائي {لَتزولُ} بفتح اللام الأولى وضم الثانية، أراد: قد كادت الجبال تزول من مكرهم، كذلك فسرها ابن الأنباري.
وفي المراد بالجبال قولان:
أحدهما: أنها الجبال المعروفة، قاله الجمهور.
والثاني: أنها ضُربت مثلًا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وثبوتُ دينه كثبوت الجبال الراسية والمعنى: لو بلغ كيدهم إِلى إِزالة الجبال، لَمَا زال أمر الإِسلام، قاله الزجاج.
قال أبو علي: ويدل على صحة هذا قوُله: {فلا تحسَبَنَّ اللهَ مُخلِفَ وعْدِهِ رسلَه}. اهـ.

.قال القرطبي:

قوله تعالى: {وَأَنذِرِ الناس}.
قال ابن عباس: أراد أهل مكة.
{يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العذاب} وهو يوم القيامة؛ أي خوفهم ذلك اليوم.
وإنما خصّهم بيوم العذاب وإن كان يوم الثّواب، لأن الكلام خرج مخرج التهديد للعاصي.
{فَيَقُولُ الذين ظلموا} أي في ذلك اليوم {رَبَّنَا أَخِّرْنَا} أي أمهلنا.
{إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ} سألوه الرجوع إلى الدنيا حين ظهر الحق في الآخرة.
{نُّجِبْ دَعْوَتَكَ} أي إلى الإسلام.
{وَنَتَّبِعِ الرسل}.
فيجابوا: {أَوَلَمْ تكونوا أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ} يعني في دار الدنيا.
{مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ} قال مجاهد: هو قسم قريش أنهم لا يبعثون.
ابن جريج: هو ما حكاه عنهم في قوله: {وَأَقْسَمُواْ بالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ الله مَن يَمُوتُ} [النحل: 38].
{مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ} فيه تأويلان: أحدهما ما لكم من انتقال عن الدنيا إلى الآخرة؛ أي لا تبعثون ولا تحشرون؛ وهذا قول مجاهد.
الثاني {مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ} أي من العذاب.
وذكر البَيْهَقِيّ عن محمد بن كعب القُرَظيّ قال: لأهل النار خمس دعوات يجيبهم الله في أربعة، فإذا كان في الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدًا، يقولون: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثنتين وَأَحْيَيْتَنَا اثنتين فاعترفنا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إلى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ} [غافر: 11] فيجيبهم الله: {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ الله وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ فالحكم للَّهِ العلي الكبير} [غافر: 12].
ثم يقولون: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فارجعنا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} [السجدة: 12] فيجيبهم الله تعالى: {فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هاذا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الخلد بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [السجدة: 14] ثم يقولون: {رَبَّنَا أَخِّرْنَا إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرسل} فيجيبهم الله تعالى: {أَوَلَمْ تكونوا أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ} [إبراهيم: 44] فيقولون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الذي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: 37] فيجيبهم الله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النذير فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} [فاطر: 37].
ويقولون: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ} [المؤمنون: 106] فيجيبهم الله تعالى: {اخسئوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108] فلا يتكلمون بعدها أبدًا؛ خرجه ابن المبارك في دقائقه بأطول من هذا وقد كتبناه في كتاب التذكرة وزاد في الحديث {وَسَكَنتُمْ فِي مساكن الذين ظلموا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمثال} {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ الله مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الجبال} قال هذه الثالثة، وذكر الحديث وزاد بعد قوله: {اخسئوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ} [المؤمنون: 108] فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء، وأقبل بعضهم على بعض ينبح بعضهم في وجه بعض، وأطبقت عليهم؛ قال: فحدّثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه ذكر له أن ذلك قوله: {هذا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ} {وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} [المرسلات: 35].
قوله تعالى: {وَسَكَنتُمْ فِي مساكن الذين ظلموا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأمثال}.
أي في بلاد ثَمود ونحوها فهلا اعتبرتم بمساكنهم، بعد ما تبيّن لكم ما فعلنا بهم، وبعد أن ضربنا لكم الأمثال في القرآن.
وقرأ أبو عبد الرحمن السُّلَمِيّ {وَنُبَيّنْ لَكُمْ} بنون والجزم على أنه مستقبل ومعناه الماضي؛ وليناسب قوله: {كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ}.
وقراءة الجماعة، {وَتَبَيَّنَ} وهي مثلها في المعنى؛ لأن ذلك لا يتبين لهم إلا بتبييّن الله إياهم.
قوله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ} أي بالشرك بالله وتكذيب الرسل والمعاندة؛ عن ابن عباس وغيره.
{وَعِندَ الله مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الجبال} {إن} بمعنى ما أي ما كان مكرهم لتزول منه الجبال لضعفه ووهنه؛ {وإن} بمعنى ما في القرآن في مواضع خمسة: أحدها هذا.
الثاني {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ} [يونس: 94].
الثالث {لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا} [الأنبياء: 17] أي ما كنا.
الرابع {قُلْ إِن كَانَ للرحمن وَلَدٌ} [الزخرف: 81].
الخامس: {وَلَقَدْ مَكَّنَاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ} [الأحقاف: 26].